حنا أهل سنة عشاقين الجنة أهل الحرب حنا وربي يا معينا،، كلمات عبدالباسط الساروت ٢٠١٩ الساروت السني هو ذاته الذي وقف إلى جانب العلوية فدوى سليمان في مظاهرات٢٠١١ كرسالة إلى العلويين ليتخلوا عن النظام وينضموا للثورة،، النتيجة رفض العلويون الثورة وأكملوا مسيرتهم الإجرامية بحق السنة


وقف السنة وحدهم في بداية التظاهرات في ساحات المدن السنية الثائرة ودعوا باقي الطوائف لمساندة الثورة والانخراط فيها مرددين شعارات "لا للطائفية" ، "الشعب السوري واحد" وأناشيد وأهازيج ثورية لا تستثني طائفة ولا ديانة والنتيجة انحياز كل الطوائف والديانات -عدا الأكراد- إلى جانب النظام


هنا في هذه المظاهرة التي كنت مشاركاً فيها في مدينة إدلب احتفل السنة بعيد رأس السنة في كرنفال ثوري لم تشهده مدينة إدلب من قبل ووضعوا الصليب إلى جانب الهلال مع بابا نويل والألعاب النارية دون تجرؤ مسيحي واحد على مشاركتنا في مدينة تقطنها أكثر من ٧٠٠ عائلة مسيحية


السنة الغالبية العظمى من نسيج الشعب السوري والتي مارس نظام البعث على شبابها أبشع أساليب القمع والاعتقال والملاحقات الأمنية في المدارس والجامعات والمساجد دون الطوائف الأخرى ، خرجنا لأجل الحرية من نظام قمعي استبدادي وخذلنا الآخرون إما بالصمت والأكثرية بمشاركة النظام لجرائمه


الحرية التي طالبنا بها لا تعني حرية النفس من الأعراف والتقاليد والتخلي عن الأخلاق الحميدة التي تدعوا إليها الفطرة السليمة السويّة وتحث عليها جميع الأديان السماوية بل طالبنا بحرية الشعب من الاستبداد


كذب من يتهمنا بالإقصائيين والدعشنة لن نسمح للمنحلين أخلاقياً والسفلة والمثليون بمس هويتنا الدينية بغالبيتنا العظمى في هذا البلد واستمرار نهج حزب البعث بتغريبنا عن هويتنا الدينية تحت شعارات أفلاطونية موجودة في أذهان الملاحدة والعلمانيين


لن أتكلم عن مستقبل الدولة أو شكل الدولة التي يمكن أن تكون في ظل واقع ديستوبي كهذا، كل ما يعنيني إكمال ثورتي كما بدأتها أول يوم والدفاع عن حقوق السنة ومطالبة الآخرين باحترامنا كأغلبية كما نحترمهم كأقليات


المساواة بين الرذيلة والفضيلة بدعوى الحرية أمر مرفوض وجداناً قبل أن يكون مرفوض ديناً ، ودعوات العلمنة المطلقة للدولة هي دعوى لإقصاء وإلغاء الغالبية وهذا مرفوض عندنا جملة وتفصيلاً وليكن في قوانين وتشريعات ما قبل البعث مرجعاً لنشطاء اليوم


هذه الثورة التي خرجنا بها -السنة- وقدمنا فيها تضحيات لا تعد ولا تحصى هي ثورة لكل سوريا لإعادة العدالة المسلوبة والرجوع إلى الفضائل والأخلاق بعد أن عاث فيها البعثيون والعلويون الفساد


كنا نتمنى مشاركة باقي الطوائف والأديان والأقليات إلى جانبنا لكنهم فرطوا بالوطن مقابل مصالح طائفية ضيقة ، من شارك بشار الأسد في إجرامه سيكون شريكاً في الثأر ومن احترمنا كغالبية سنحترمه كأقلية ومن يرى غير ذلك فله ثورته ولنَا ثورتنا


Top